الضيق والهم

الضيق من الأمور التي تصيب كل انسان في هذه الحياة لا مفر منه، وله أسبابه وعلاجه، وقد أوصى ربنا تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) سورة الحجر 97-99، ولكل ضيق سبب وعلاج.

أسباب الضيق:

  • البعد عن الطاعة، واقتراف المعاصي، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) سورة طه آية 124، فالذي يعرض عن ذكر الله وعن الطاعات وينغمس في المعاصي يصيبه الضيق.
  • كلام الناس وذمهم: وهذا ما كان يحصل للنبي صلى الله عليه وسلم، ولغيره من الصالحين.
  • المشاكل المادية والأسرية وغيرها: المشاكل سواء كانت صغيرة أو كبيرة من قريب أو من بعيد او من الشغل كل هذه مشاكل تسبب الضيق.
  • ضيق بدون معرفة السبب: وهذا نادر الحصول يشعر الإنسان بضيق فجأة ويختفي.

علاج الضيق:

أفضل علاج هو ما أوصى به ربنا سبحانه وتعالى، ويتلخص في أمور: التسبيح، الصلاة، المواظبة على الطاعة.

فإذا أصابك هم أو حزن فالجأ إلى الله وأكثر من التسبيح وقم إلى الصلاة، فهي الراحة من كل ضيق وهم، وأيضا الدعاء والتضرع إلى الله بذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض، ورب العرش العظيم) رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه رقم (6346).

ومن العلاجات هو البعد عن أسباب الضيق مثل المشاكل وحلها أولا بأول وعدم تراكم المشاكل، ولكل مشكلة حل يمكن الاستعانة بذوي الخبرة، أو استشارتهم، وأي شيء ترى أنه قد يسبب لك مشكلة فابتعد عنه بقدر الإمكان فسلامتك أغلى من كل شيء.

ومن أقوى الوسائل أيضا التعليم الصحيح، وقراءة الكتب في شتى المجالات وخاصة المرتبطة بالعلاقات الشخصية وغيرها.

ومن وسائل علاج الضيق النظر لمن هو دونك وقد ينفعك زيارة المرضى ودور الأيتام والمسنين.

ومن وسائل العلاج الصدقة ومساعدة الآخرين.

وأيضا اذا استمرت بك الضيقة راجع الخبراء والمختصين في ذلك فقد يكون لديك مرض لا سمح الله.