الحديث من جوامع الكلم التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وآل وسلم فقد ثبت عَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ). رواه مسلم.
فالحديث دليل على أن كل شيء يعتبر خيرا حتى وإن كان ظاهره غير ذلك، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن من يسلم أمره لله ويحتسب الأجر والثواب من الله، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ما يصنع أعدائي بي، أنا جنتي في قلبي، وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة)، والمؤمن يحاول استغلال كل لحظة في حياتة وكل ما يصيبه ويحتسب فيه الأجر