يقول رينا سبحانه وتعالى،:(قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم)( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن).
غض البصر من العبادات العظيمة التي من وفقه الله لها نال خيرا كثيرا في الدنيا والآخرة، والمؤمن مامور بذلك لسلامته فمن اطلق بصره فيما حرم الله تعب في الدنيا قبل ان ينال عقوبته في الاخره.
والغض هو عدم التدقيق واطاله النظر في الجنس الاخر سواء من الرجال او النساء فالرجل اذا نظر الى المراة ودقق في تفاصيلها ومتع نظره بذلك والعكس من ذلك المراة اذا نظرت الى الرجل ودققت في تفاصيله ومتعت نظرها به كل هذا حذرنا منه ربنا سبحانه ورسوله صلى الله عليه واله وسلم اشد التحذير لما في ذلك من الخطر وانه والعياذ بالله قد يكون بابا من ابواب الفجور والزنا لذلك قرن الله التحذير من النظر وحفظ الفرج في موضع واحد لانه سبب من اسبابه.
وقد ينظر احد الطرفين للاخر نظرة ويترك وهذا مما لا مناص منه ولكن لا يتعمد النظر ويطيله حتى لا يقع فيما نهانا عنه ربنا تعالى.
وقال تعالى ايضا :(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) والعين تخون عندما تنظر ما حرم الله بدون ان يراها الناس او يلاحظوها وهذه تعتبر معصية قد لا ينتبه لها الكثيرون نسأل الله السلامة.
وغض البصر ليس فقط لمتزوج او لخوف من الزوجة يجب ان يكون خوفا من الله وحده حتى تؤجر عليه.
ومن رزقه الله غض البصر واعانه عليه ارتاح في دنياه وسلم في اخراه ومن الأسباب المعينة على غض البصر:
مهما اطلت النظر في محاسن الطرف الآخر فتذكر ان هذا هو ظاهره وهو زائل لا محالة ولن تتمتع به طويلا وقد يعاقبك الله بحرمان لذة الحلال بسبب هذه المعصية فمن كان كثير النظر لا يرتاح لزوجته وحلاله لانه يرى في غيرها ما هو اجمل مع انه قد لا يكون هناك فرق بينهن فالنساء خلقهن واحد ولكن الشيطان حريص على اغواء الناس.
وايضا اختي المسلمة احرصي على الحجاب الساتر سلامة لك ولغيرك فقد يلحقك الاثم اذا كانت زينتك سببا لاغواء الناس، واحرصي على طاعه الله ورسوله لتسلمي في الدنيا وتؤجري في الاخرة ومهما اعطيتي من الحسن والجمال فمصيره الى الزوال ويبقى الاثم وان جمالك وحسنك غالي جدا لا يناله الا من يستحقه وهو زوجك لا احد غيره له فيه نصيب.
اللهم اصلح حالنا وردنا للحق ردا جميلا